رحلة حزن
رغم النعمة العظيمة التي امتن الله بها علينا وهي نعمة (النسيان)
نعود لننبش في صفحات الماضي بحثا عن تلك السويعات الحزينة التي قضيناها في دهاليز مظلمة من حياتنا
حيث لم يشاركنا حينها احد سوى الوحشة ولم يكن هناك ما يكسر جدار الصمت فيها سوى صوتنا ونحن نذرف دموعا حارة كانت تعبر بصدق عن مشاعر مخنوقة تسكن في صدورنا لتمتزج لدينا حينها مشاعر الحزن واليأس مخلفة وراءها غمامة سوداء.
نعود لنسكن غرف الصمت والوحدة لنتحدث الى انفسنا عن انفسنا لنتجاوز كل ما يحول بيننا وبين الجنون
والغريب اننا وبسبب تلك العاصفة الحسية التي تعتم رؤيتنا لكل ما هو جميل من حولنا حتى تصبح الحياة من حولنا من غير ألوانها الزاهية،
نضع انفسنا في دوامة من التفكير والذي ينقلنا بدوره الى تلك الممرات المعتمة رغم كونها ضربا من الماضي.
ولا لوم، لان لكل نفس بشرية محطات من الحزن والألم مهما حاولت
الابتعاد عنها فانها تعود لتراودها تماما كما يعقب الليل النهار وكما تتناوب الفصول الاربعة.
ولعله من المهم ان لا تطول بنا رحلة الحزن تلك لكيلا نفقد ما يستحق ان نحيا لأجله.
ولكنها أسفا تطول في كثير الاحيان